تابعنا على

LightBlog

آخر المواضيع

الأحد، 17 أبريل 2016

5:50 م

قصص نجاح معبرة : رسم النجاح بأبهى صوره رغم معاكسة القدر إياه


صابر باتيا
رسم النجاح بأبهى صوره رغم معاكسة القدر إياه ، فمن بيئة هي الفقر بعينه إلى بيئة تحتل العالم بتقنية مبهرة، نعم هو الهندي “صابر باتيا” مؤسس موقع “Hotmail” الشهير .
ولد باتيا في آخر يوم من عام 1968 لعائلة هندوسية ،و درس في مدرسة ثانوية في “بنغالور” ثم انتقل الى الدراسة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، وبعد أن تخرج من المعهد التحق “باتيا” بجامعة “ستانفورد” لمتابعة دراسته ،و قد حصل هناك على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية. ليتخرج “باتيا” كموظف مؤهل للعمل في شركة “آبل” حيث عمل فيها لمدة لا تتعدى العام ، ثم عمل بعدها في شركة متخصصة بتصميم الدوائر الكهربائية؛ ثم ما لبثت الأفكار الذهبية أن تطرق أبواب خياله لتضع أمامه فكرة براقة لتأسيس شركته الخاصه.
كانت فكرة “باتيا” و زميله “جاك سميث” تتمحور حول إقامة صفحات شخصية للمستخدمين على الإنترنت، ولكن حاجتهما للتواصل فيما بينهما قادت فكرتهما إلى شط آخر و ربما شط برمال ذهبية حقا هذه المرة، فقد كانت حاجتهما الملحة للتواصل بسبب أن كلا من الصديقين كان يعمل في شركة مختلفة ، مما يحد من تبادل المعلومات فيما بينهم ،خصوصا ان أنظمة الحماية في كلا الشركتين كانت تحول دون اتصالهما،فأضطر الصديقان لتبادل المعلومات عبر الأقراص المرنة والرسائل العادية والمكالمات الهاتفيه بداية مما شكل عائقا أمامهما و لكن هذا العائق كان سببا في ولادة فكرة لمعت في سماء التقنية كنجم عملاق زينها و أضاء الباهت فيها ، فباتيا وصديقه أوجدا نظاما يعمل على تبادل المعلومات عبر بريد إلكتروني منفصل مستندا استنادا كاملا على لغة Html مما يجعله بمنأى عن رقابة الشركات ، هذه الفكرة كانت نقطة البداية للــ “Hotmail “.
إستطــــاع الصديقان من خلال علاقاتهما الشخصية من جمع 300 ألف دولار من المستثمرين . و قد كانت كافية للانطلاق في مشروعهم ذاك. و كانت إجــابة صابر لكل من يتسائل عن فرصة نجاح مشروعه مستقبلا تتلخص في اربعة نقاط :
( مجاني . فردي . سري . يمكن استخدامه في أي مكان ! )
اما الربح فسيأتي عن طريق شــركات الإعلانات التي ستغريها ضخامة عدد المستخدمين فيه.
وقد كانت بداية الــ “Hotmail ” بسيطة جدا لدرجة أن الشركة لم تكن تحوي في حينها سوى على سيرفرين فقط servers وبضعة أجهزة حاسوب، الا أن بساطة البداية لم تكن دلالة على النهاية أبدا ففي اليوم الذي انطلق فيه”Hotmail ” الذي صادف يوم الاستقلال الأمريكي و ربما يوم الاستقلال لمستخدمي الانترنت و تحريرهم من صعوبات تبادل رسائل البريد الإلكترونى، وتقديم خدمة مجانية لا تحتاج لأجهزة خاصة، فقط السهولة المطلقة بعينها، يوم تاريخي لرسم نهاية رائعة ، فسرعان ما فاح عطر هذا المشروع في أنحاء العالم لتنهال الاشتراكات على الموقع و ليصل عدد المشتركين به الى أكثر من عشرة ملايين مشترك من 230 دولة يشاهدون 40 مليون إعلانا يومياً.
و قد لمع نجم “Hotmail” منذ عامه الأول لمعانا مدهشا فقد وصل عدد المشتركين الى العشرة ملايين وهنا بدأت الغـيرة تداعب أفكار( بيل جيتس) رئيس شركة مايكروسوفت واغنى رجل في العالم وهكذا قررت مايكروسوفت شراء “Hotmail”بمبلغ 400 مليون دولار على شرط ان يتم تعيين “صابر باتيا” كخبير في شركة مايكروسوفت، وقد حصل ذلك فعلا. واليوم وصل مستخدموا “البريد الساخن” الى 90 مليون شخص وينتسب اليه يوميا ما يقارب 3000 مستخدم حول العالم !
أما عن بايتا فلم يتخلى عن عمله كمبرمج بل و من آخر ابتكاراته موقع يدعى (آرزو) ، و أما عن ثروته فحدث و لا حرج فقد لمست أمواله أبراج الثراء و صافحت شهرته أهم شخصيات العالم و من بينهم الرئيس الأمريكي السابق “بيل كلينتون” ، و مع كل هذا و ذاك لم ينس باتيا وطنه الذي ترعرعت موهبته بين أحضانه و ساهم ما إن وصل لثروته تلك بالعديد من المشاريع الخيرية التي دعمت طلاب علم و فقراء في بلده الهند.
و هكذا يقدم “صابر باتيا” صورة تنتقد كل خزعبلات البعض بأن الظروف تقتل الأحلام و تميت فينا الأمل ، فشكرا باتيا على أمل خطته أناملك على شكل خدمة تقنية سيتكلم فيها العالم حتى الفناء.

الجمعة، 15 أبريل 2016

7:05 م

قصة قصيرة : اعتياد الشيء!

سكن شاب جديد في إحدى العمارات ، ومع صباحه الأول وهو يغادر شقته وجد شاباً صغيراً يضرب أخته بعنف فتدخل بسرعة فأوقفه عند حده حتى هربت الطفلة الصغيرة إلى البيت تبكي...

في اليوم الثاني وجد الشاب نفس الحادثة فتدخل من جديد ومنع الأخ من ضرب أخته...

مرت الأيام ولم يعد الشاب يتدخل يدوياً وبات يكتفي بالصراخ على المعتدي ... 

مرت المزيد من الأيام ولم يعد الصراخ ينفع .. فأصبح الشاب ينزل من شقته وهو غاضب على الأخ العنيف...

بعد أشهر ... وجد الشاب نفس الأخ يضرب أخته فنظر إليهما ...... ثم ... ابتسم!

نعم هكذا هي العادة السلبية ، نحاول أن نقاتلها في البداية فإن ضعفت إرادتنا ستنتشر وتنتشر حتى نعتادها بل نحبها!

من أجمل الحكم حول هذا الأمر قول علي عزت بيغوفيتش : " لا تقتل البعوض، وإنما جفف المستنقعات."
6:57 م

قصة قصيرة: القفل و المفتاح



يحكى أنّ رجلاً خرج يوماً ليعمل في الحقل كما كان يفعل كلّ يوم، ودّع زوجته وأولاده وخرج يحمل فأسه، لكنّ الرجل الذي اعتاد أن يعود لبيته مع غروب الشمس لم يعد وعبثاً حاول النّاس أن يعثروا له على طريق.


لكن بعد عشرين عاماً سمعت زوجته طرقاتٍ على الباب عرفت منها أنّ حبيبها الغائب قد عاد. فتحت الباب فوجدت شيخاً يحمل معوله وفي عينيه رأت رجلها الذي غاب عنها عقدين من الزمان، دخل الرجل بيته الذي غاب عنه سنين طويلة وألقى بجسده المتعب على أوّل كرسيٍّ أمامه و جلست زوجته على ركبتيها أمامه، ثمّ همست في أذنه :
أين كنت يا زوجي؟
تنهّد الرجل، سالت دمعةٌ من عينه، ثمّ قال: تذكرين يوم خرجت من البيت متوجّهاً إلى الحقل كما كنت أفعل كلّ يوم، في ذلك اليوم رأيت رجلاً واقفاً في الطريق وكأنّه يبحث عن شيء، أو ينتظر قدوم أحد، فلمّا رآني اقترب منّي، ثمّ همس في أذني تماتم ما فهمت منها شيئاً، فقلت له: ماذا تقول؟ ضحك الرجل ضحكةً عالية ورأيت الشرّ يتطاير من عينيه، ثمّ قال: هذه تعويذة سحرٍ أسود ألقيت بها في أعماق روحك، وأنت اليوم عبدٌ لي ما بقيتَ حيّاً، وإن خالفتَ لي أمراً تخطّفتك مردة الجانّ فمزّقت جسدك وألقت بروحك في قاع بحر العذاب المظلم حيث تبقى في عذابك ما بقي ملك الجانّ جالساً على عرشه.

ثمّ سار بي الرجل إلى بلادٍ بعيدة، وأنا أخدمه إذا كان النهار وأحرسه إذا جاء الليل، فلمّا وصلنا إلى بلده التي جاء منها، ودخلنا بيته الذي كان أشبه بالقبر، رأيت رجالاً كثيراً مثلي يخدمون الرجل، وكان كلّ واحدٍ منهم يحمل في رقبته قلادةً بها مفتاح، فإذا جاء الليل دخل كلٌّ منهم سجنه وأغلق القفل بالمفتاح ثمّ نام، فصرت أفعل مثلما يفعلون، فإذا نام القوم جعلت أنظر في المفتاح وأتذكّر وجهك الجميل وأبكي، ذلك أنّه ليس بيني وبينك إلاّ أن أفتح هذا القفل بالمفتاح الذي معي ثمّ أرحل إليك.

ولقد رأيت من ظلم ذلك الرجل ما لم يخطر لي على بال فهو لا يعرف الرحمة، ولا يكترث لعذاب البشر، وكم سمعت من كان معي من الرجال يبكون كالأطفال، ويرجونه أن يرفع عنهم ما أوقعه عليهم من السحر، فكان يقول: أقسم بالله أنّي لا أعرف لهذه التعويذة من خلاص، ولا ينجو أحدكم بروحه إلاّ إذا مات وهو يخدمني وأنا عنه راض.

ولقد كبر الرجل وهرم، فلمّا مرض وشارف على الموت كنت واقفاً بجانب سريره، فقلت له: يا سيّدي، أنت الآن تموت، ولا نعلم كيف يكون الخلاص من السحر الذي ابتلينا به.

ضحك الرجل ضحكةً ذكرتني بتلك الضحكة التي سمعتها يوم رأيته أوّل يوم، ثمّ قال: يا أيّها الأحمق، أنا لا أعرف شيئاً من السحر، وما تلك التماتم التي همستها في أذنك إلاّ كذبةٌ ابتدعتها، لكنّ نفسك الضعيفة جعلتك عبداً لي، وخوفك من الهلاك جعلت روحك سجينةً في زنزانةٍ أنت تغلقها بيديك، وقد أعطاك الله عقلاً كالمفتاح الذي وضعتّه في عنقك، ولولا أنّك رضيت لنفسك الذلّ والهوان لفتحت باب السجن الذي كنت تعذّب نفسك به، وكنت أسمع صوت بكائك وأصحابك في الليل فأعجب من ضعف عقولكم وقلّة حيلتكم.

أسرعت إلى زنزانتي فالتقطتّ فأسي وعدتّ إلى الرجل أريد أن أقتله فوجدتّه قد فارق الحياة، ثمّ أخبرت الرجال ما جرى فهرعوا إلى جسده فقطّعوه وأحرقوه، ثمّ جئتكِ راكضاً، تكاد أرجلي تسبقني، وأنا أسأل نفسي، أتنتظرني أسرتي وكلي شوقا لها.
6:44 م

قصة قصيرة : الشاب الذي ينتقد الموبايل

* كان اليوم موعد محاضرة لأحد المفكرين المشهورين في البلاد .. حضر الناس بالمئات لمكان انعقادها وجلسوا ينتظرون....


دخل شاب واضحة معالم الثقة عليه وجلس في الكرسي الذي وجده فارغا وانتظر المحاضر بشغف...ولم يطل انتظاره حتى تحقق ما يريده فدخل المحاضر وبدأ يتحدث عن أمور في الحياة ...

لمح المفكر وجه الشاب ممتعضاً من تصرفات بعض الأشخاص الذين رن هاتفهم ... أو من فتاة تجلس جانبه ترسل الرسائل من جهازها الخلوي ... كان الشاب ينظر إلى هؤلاء الناس بتكبر واضح واستهجان لما يقوموا به من استعمال للهاتف...

كل ذلك كان تحت عيون المفكر .. كان تحت مراقبته...

مرت الدقائق والمفكر يتكلم من دون أن يشعر أحد بما يدور في خلده ...

وفجأة لمح الشاب يخرج موبايله ويحاول استخدامه ..فوقف المفكر مما أثار استغراب الحضور وطلب من هذا الشاب أن يحضر إلى المنصة...

صعد الشاب وهو يتساءل في عقله عن سر مناداته ... وعندما وصل سأله أمام الجمهور: " لماذا تستخدم الموبايل هنا؟"....

فأجاب الشاب : " هناك شيء طارىء في العمل ويجب أن أرسل ملفاً لهم"...

فقال له المفكر : " إذن لماذا كنت تستهجن ما تفعله الفتاة التي بجانبك من استعمال لجهازها الخلوي؟".

قال له الشاب : " لأنها لا تقوم بشيء مهم..."

حرك المفكر حاجبيه بطريقة تشير إلى استعجابه من هذا الشاب فقال له : " سنرى !"..

نادى الفتاة فقال لها ماذا كنت تفعلين ..فأجابت : " إنه أخي يطمئنني على صحة أمي المريضة في المستشفى"....

ثم نادى الشاب الأخر الذي تعرض لاستهجان صاحبنا فقال له : " لقد كنت أرسل لابني الوحيد الذي توفيت أمه قبل شهرين بأنني سأعود بعد ساعة لعمل الطعام لنا"...

فنظر المفكر للشاب وقال له : " إياك أن تعتقد أنك المهم الوحيد في العالم .. إياك أن تعتقد أن كل من حولك خاطئون وأنك الوحيد على الحق في هذه الدنيا ... لا تفترض شيئاً بالأخرين أبداً فهذا ليس من حقك"...
6:38 م

قصة قصيرة : الحب الذي يغرق


ذات مرة كان هناك جزيرة تعيش عليها المشاعر كلها كالسعادة والحزن والمعرفة والحب وغيرها. وذات يوم سمعت المشاعر نبأ بأن الجزيرة ستغرق، فقامت ببناء قوارب وهمت بمغادرة الجزيرة باستثناء الحب.

كان الحب هو الوحيد الذي قرر البقاء. أراد أن يعيش على الجزيرة حتى آخر لحظة ممكنة.

وعندما أوشكت الجزيرة على الغرق بالكامل، قرر الحب طلب المساعدة.

مر الثراء بالقرب من الحب على متن قارب ضخم، فسأله الحب: "هل لك أن تأخذني معك يا ثراء؟"

فأجابه الثراء: "لا، لا أستطيع. يوجد الكثير من الذهب والفضة في قاربي. لا مكان لك هنا."

قرر الحب عندها أن يسأل الخيلاء التي كانت مارة بقربه على متن قارب جميل. "أرجوك يا خيلاء ساعديني!"

فردت عليه قائلة: "لا يمكنني مساعدتك يا حب. أنت مبلل بالكامل وقد تفسد قاربي."

ثم مر الحزن فسأله الحب: "دعني أرافقك يا حزن." فأجاب الحزن: "أوه ... أنا حزين جداً يا حب لدرجة أنني أريد البقاء وحيداً.

ومرت السعادة بالقرب من الحب أيضاً، لكنها كانت سعيدة جداً لدرجة أنها لم تسمع الحب يناديها.

فجأة سمع الحب صوتاً ينادي: تعال يا حب، سآخذك." لقد كان صوتاً مسناً. شعر الحب بسعادة غامرة حتى أنه نسي أن يسأل إلى أين كانا متوجهان. وعندما وصلا إلى اليابسة، مضى المنقذ في طريقه، فأدرك الحب كم يدين له.

سأل الحب المعرفة: "من الذي أنقذني؟" فأجابته المعرفة قائلة: "إنه الزمن." فتساءل الحب: "الزمن؟ لكن لماذا أنقذني الزمن؟" فابتسمت عندها المعرفة وأجابته بحكمة عميقة: "لأن الزمن وحده قادر على فهم حقيقة الحب وقيمته."

الحكمة : كثيرون يغرقون في بحور السعي نحو المال والسعادة وينسون أن الحب هو السبيل الحقيقي لإدراك معنى كل شيء..الحب ليس مجرد حب بين فتاة وشاب ولكنه حب شامل كبير.

الخميس، 18 فبراير 2016

4:31 م

قصة قصيرة: أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!


وجدت إمرأه في فناء منزلها ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة. فقالت متعجبة: لا أظن أني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعي ! أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا. سألوها: هل رب البيت موجود؟ فأجابت :لا، إنه بالخارج. فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

 وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل. قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا! فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا. فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين. سألتهم : ولماذا؟

فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)، وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !

دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، فلندعوا (الثروة) !. دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء! فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟

فسمعت زوجة ابنهم ما دار بينهم من حديث.. فتوجهت اليهم قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!

خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا. نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه !. وهي مندهشة, سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟

فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجاً، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه .. 

الجمعة، 5 فبراير 2016

8:30 م

قصة ورؤية : حوار بين مؤمن ومُلحد


ذهب رجل إلى الحلاّق لكي يقص شعره ويهذب ذقنه كما اعتاد أن يفعل كل أسبوع، جلس على كرسي الحلاقة وبدأ الحلاّق بعملية قص الشعر وبعد فترة وجيزة من الزمن بدأ الحلاّق هذا الحوار مع الرجل.

الحلاّق: هل شاهدت أخبار اليوم ؟


الرجل: لا، لم أشاهدها..ماذا حدث ؟


الحلاّق: عدد من الناس الأبرياء والأطفال سقطوا قتلى في عملية سطو مسلح على أحد البنوك في المدينة.


الرجل: إنه لأمر محزن فعلاً...ما ذنب الأبرياء لكي يفقدوا حياتهم بهذه البساطة (قالها مستنكراً).


الحلاّق: أتعلم...أنا لا أؤمن بوجود رب لهذا الكون.


الرجل: (مستغرباً)..ولماذا لا تؤمن بوجود الله ؟


الحلاّق: لأنه ببساطة لو كان هناك رب فعلاً لما كانت هناك عمليات قتل وسرقة واغتصاب وكوارث طبيعية تجعل الناس يعانون باستمرار.


الرجل: أتعلم شيئاً...لا يوجد هناك حلاّقين في هذا العالم.


الحلاّق: نعم !! وماذا أفعل أنا هنا...أنا حلاّق وأنا أمامك وهناك الكثير من الحلاّقين غيري.


الرجل: إذاً لماذا هناك الكثير من الناس بشعر طويل وذقون طويلة وغير مهذبة ومناظرهم قبيحة ؟


الحلاّق: لأنهم لا يذهبون إلى الصالونات للحلاقة بالرغم من وجودها فعلاً.


الرجل: إذن، الله أيضاً موجود...لكن الفكرة أن كثيراً من الناس لا تذهب إليه ولا تلجأ إليه...كثير من الناس بعيدون عن الله لذلك ترى الكثير من الجرائم والكوارث تحدث...لو أنهم قريبون من الله سيتوقفون عن ارتكاب شتى أنواع الجرائم. 



رؤية:


قصة جميلة...أليس كذلك؟.. لكن الأجمل أن نأخذ العبرة والحكمة منها...أرغب بطرح سؤال عزيزي القارئ...هل أنت قريب من الله تعالى ؟


تقول قريب..؟ إذن ما دليلك ؟


للإجابة على هذا السؤال هناك عدة معايير بسيطة يمكن من خلالها معرفة الإجابة.
1- الصلاة: هي أهم وأول معيار لمعرفة أنك قريب من الله.. إنها الفريضة التي تصلك بالله كل يوم خمس مرات...فإذا أنت لا تؤديها فاعلم أنك بعيد عنه.


2- الاستغفار: نحن أصدقائي غير معصومين عن الخطأ أبداً...الكل يخطئ في حياته حتى لو كنت مواظب على الصلاة، لكن الفكرة هي بسرعة الإستغفار وطلب التوبة والعفو...فإذا أنت من هذا النوع فأنت قريب من الله تعالى.


3- تأنيب الضمير: إذا فعلت معصية ما وضميرك من الداخل يؤلمك فأنت قريب من الله تعالى وكل ما عليك فعله هو الإستغفار من الله تعالى.


4- محبة الناس: إذا كنت محبوباً من الناس فاعلم أنك قريب من الله..لأن الله إذا أحب عبداً حبب الناس فيه.

في النهاية، تحقيق واحدة من المعايير السابقة لايعني أن الله راضٍ عنك تمام الرضا، إعلم أن المعايير السابقة مرتبطة ببعضها البعض...فلا يجوز أن تطلب المغفرة من الله وأنت لا تسجد له ولا تصلي والأمر ينسحب على باقي المعايير.

أتمنى أن نكون قريبين من الله كما يحب لنا أن نكون.

ملاحظة : القصة لباولو كويليو وترجمها وعمل على الرؤية خلدون موسى.

الاثنين، 1 فبراير 2016

5:27 م

قصة قصيرة : لا يخدعوك بمدحك




الغراب كائن صوته سيء جداً عند الكثيرين ، وهو يعرف ذلك ... ولكن رغم ذلك فإنه في في أحد الايام وقف غراب أسود الريش ذو منقار أصفر رفيع وجسم ممتلئ، تبدو عليه علامات الطيبة على شجرة عالية كثيرة الأغصان في وسط حديقة جميلةاشجارها كثيفة وأرضها فسيحة خضراء تكثر فيها الطيور المغرد والزهور الملونة.

كان في فمه قطعة جبن صفراء و في تلك الأثناء مرّ ثعلب رمادي الفراء عيناه غائرتان ، وفكه كبير و أسنانه حادة و جسمه نحيل من شدة الجوع يبدو عليه المكر و الحيلة و الدهاء.

أراد الثعلب خداع الغراب للحصول على قطعة الجبن ولأنه يعلم أن الشجرة عالية، وهو لا يستطيع الطيران للوصول الى الغراب طلب منه أن يغنّي ليستمتع بصوته الجميل ..فرح الغراب لأن هناك من يرى صوته جميلاً فغنى وما أن فتح الغراب فاه حتى وقعت قطعة الجبن في فم الثعلب الذي جرى و هو يشعر بالفخر و الانتصار.

الأحد، 24 يناير 2016

10:00 ص

قصص قصير جدا: قصة الخوف : إدواردو غاليانو (الأورغواي)


ذات صباح، أهدونا أرنباً هندياً.
وصلَ إلى بيتنا في قفصه. فتحتُ له بابَ القفص عند الظُهر. عدتُ إلى البيت في المساء، فوجدته كما تركته : داخل القفص، ملتصقاً بالقضبان، وهو يرتعش من شدة فزعه من الحُريّة.

من نحن

authorمرحبا، أسمي محمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع الخاصة بالتكنلوجيا
المزيد عني →

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *